لن يكون بوسع أحد أن يقول أن هذا الكتاب سيسلط الضوء من قريب أو بعيد على السينما المعاصرة التي نعرفها، أو نعرف أسماء صانعيها الكبار، وهي السينما التي نذهب إليها ونحن في غاية الإحتشام والأناقة… وأحياناً النزق والطيش الجميلين اللذين يكملان علامات وإشارات لا تفخر فيها إلا هذه الأم الملهمة على مدى قرن بأكمله، وهنا تكمن القيمة التاريخية الفريدة لمرحلة، وإن لم تكن الأشهر في تاريخ السينما، فإنها كانت الأكثر حسماً ثي تطور الفن السابع وسياقاته الغامضة والجليّة في آن…!!
“مصنع الأحلام” بهذا المعنى يتطلب من قارئه مداراة اللغة التي جاء عليها الأديب والمؤرخ وعالم الإجتماع الروسي ايليا غريغورفيتش هرنبورغ (1891 – 1967) ومداوراتها في الوقت نفسه، فهي لغة مكلفة تؤكد أن صناعة الأحلام لم تكن صدفة ولدت عسفاً في صالة معتمة تعرض فقط لخيالات الممثلين والممثلات، فهنا أيضاً ستتردد أسماء كثيرة وقفت من وراء: بارامونت، وارنر برذر، فوكس القرن العشرين، وكوداك ايستمان صاحبة شريط الأحلام… الشريط الهادر باللون، والذي لا تنضب مخيلته منذ أن قرر أن يؤرخ لها بالذهب…!!
AUTHOR: إيليا هرنبرغ PUBLISHER: دار كنعان PUB. YEAR: 008 ISBN: No FORMAT: epub.mobi.txt.fb.pdf.djvu.ibooks.rb.lrf.lit.kindle.mp.ogg
هذا الكتاب وإن يصنَّف ضمن كتب السيرة التي تتناول جانباً مشرقاً من حياة الشيخ المصلحين العلاّمة “القمي”، وترجمة مساعيه الحثيثة من أجل تعزيز مكانة الوحدة والتقريب بين مدرستين عظيمتين: الشيعة والسنّة، قد أثرتا الفكر الإسلامي وأغنتاه، إلاّ أنّه يعدّ من الوثائق التأريخية المهمّة التي تروي بالسندات الموثّقة تاريخ حركة التقريب، وقصة نشوئها، وكيف راحب وانتشرت…
يرويها أحد روّادها، وممّن وقفوا عن كثب من ولادتها، ليثبت في النهاية أمرين: الأول: أنّ ولادة الحركة لم تكن على أيدي شيعية بحتة، والثاني: أنّ تحقيق الوحدة بين المذاهب الإسلامية ليس ضرباً من الخيال، كما يحاول البعض اليوم الإيحاء إليه.
AUTHOR: سيد هادي خسروشاهي PUBLISHER: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية PUB. YEAR: 1-1-007 ISBN: No FORMAT: epub.mobi.txt.fb.pdf.djvu.ibooks.rb.lrf.lit.kindle.mp.ogg
ثمة أسئلة تطرح نفسها، اليوم، بالضرورة، على المسلمين الذين يتعاطون الإسلام من منظور ثقافاتهم المتباينة… وهي أسئلة مطروحة في ظلال السؤال الكبير: لماذا تخلف المسلمون وتقدم غيرهم؟!
هل لأن الثقافة الإسلامية مثقلة بمعوقات التقد؟! هل لأن بنية الثقافة الإسلامية مضادة للحداثة؟! ما الذي يجعل تعاطي حركات الإسلام السياسي، مع الحداثة، تعاطياً انفصامياً مع الواقع. فالبعض (المعتدل) يقبل بعض الحداثة ويرفض بعضها، والبعض الآخر (المتطرف) يرفضها جملة وتفصيلاً ويكفرها، ويعلن حرب الإلغاء؟!
هل يمتح الإسلام السياسي، بالإجمال، من ذات النزعة الشمولية الاستبدادية الطافحة في كل برامج الحركات الإسلامية وأدبياتها، مع مراعاة الفروق الظاهرية (في الممارسة) بين جماعات التطرف التي تمارس عنفاً عارياً وجماعات “الاعتدال” التي تتزيا بتقية سياسية، تظهر التسليم بشروط اللغبة الديموقراطية سبيلاً سلمياً للوصول إلى السلطة؟!
هل تستقيم ضروريات عصر الثورة المعلوماتية مع أساليب تفكير الأيديولوجيات التوتاليتارية (الشمولية أو الكليانية) المنقرضة، وطريقة نظرتها الأحادية للحياة؟ بمعنى: هل ستقيم الدولة المدنية الحديثة، دولة المجتمع المدني، المشروطة بالديمقراطية بمعناها الحديث، المتعارف عليه كونياً، مع مشاريع الإسلام السياسي الشمولي بأفكاره الكليانية وأدبياته المتعصبة وشعاراته الفاشية وطوباويته الخائبة في إيران والسودان وأفغانستان؟!